التكنولوجيا في خدمتك
  استخدام تكنولوجيا الفقراء في الصناعة3
 

آلة حاسبة ومحرك غسالة تتحول إلى آلة لف محركات مع عداد إلكتروني

أما السيد أحمد حريري (أبو بكور) الذي درس في التعليم المهني وتعلم مهنة لف المحركات وأحبها فقد شرح لنا قصته مع لف المحركات فقال:

أردت أن أفتح محلاً خاصاً بي للف المحركات ولم أكن أملك أكثر من إيجار المحل الذي سأعمل به إضافة إلى مقدرتي على استدانة بضع آلاف من الليرات، وأضاف: إن محلاً للف المحركات يحتاج إلى آلات للف المحرك تدور بسرعات كبيرة ومزوّدة بعدادات إلكترونية، لأن المحرك لا يمكن أن يتم يدوياً، فهو يحتاج إلى دقة في طريقة اللف وعدد لفات المحرك هي بالآلاف ويجب أن يكون عددها مضبوطاً بدقة، كما أن سعر آلات لف المحركات غالٍ جداً، فقمت بتصنيع آلة لف بنفسي باستخدام بعض الخرد المعدنية التي سويّتها عن طريق آلة الخراطة بالشكل الذي أريده، كما استخدمت محرك غسالة قديمة من أجل تشغيل هذه الآلة وقد اعترضتني مشكلة عد اللفات في المحرك فأتيت بجهاز آلة حاسبة من النوع الرخيص وقمت بوصل سلكين على إشارة (=) في الآلة ووصلت هذين السلكين على طرفي بلاتين دراجة نارية مستهلك وثبَّت هذا البلاتين على محور دوران آلة لف المحركات الذي وضعت فيه نتوءاً يحرّك البلاتين في كل دورة ويوصل السلكين الموصولين في طرفيه، فحصلت على عداد إلكتروني دقيق، يعمل بطريقة بسيطة هي أن أكتب على الآلة الحاسبة (1+ 1) ثم أشغّل الآلة وفي كل دورة تضغط الـ (=) أوتوماتيكياً فتعد الآلة الحاسبة عدد الدورات التي دارها المحور. وقد نجحت هذه الآلة نجاحاً باهراً، واستطعت من خلالها أن أؤمن عملاً لي متناسباً مع مؤهلي وهوايتي.

                              أكرم عويضة و يزن الجاجة

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free